منتدى الحلوين
إلى أحبائي وأعزائي على امتداد هذه الكرة الأرضية الشاسعة والواسعة ، حيث تجمعنا وحدة
الموقف والمصير ، والهدف . نحن في زمن نحسد عليه ، في زمن الإنترنت وتطور
أساليب الاتصال والتواصل وإيصال المعلومة إلى أصحابها حيثما وُجدوا ..
عالم كبير وواسع ولكن قلوبنا أكبر منه ، تتسع للكل دون استثناء ما عدا
الذين يتبعون أهواءهم وأهواء الشيطان ولا يريدون سماع صوت الحق ،
والكلمة الطيبة ، والصادقة والأمينة ، النابعة من القلب المفعم بالحب
والإخلاص لله ورُسلهِ وأنبيائه .إن أساس محبتنا وقوتها وثباتها ليس نابعاً
ومستمّداً إلا من دماءالأحرار الذين ينالون شرف الخلود في كل يوم
على امتداد الكرة الأرضيّة من أجل إعلاء كلمة الحق ، الكلمة الجامعة
والوافدة إلى كل إنسان شريف يسكن هذه الأرض المباركة التي خلقها الله لنا جميعا
حتى نفعل الخير الذي أُمرنا بفعله ولكي نسعى جاهدين للمحافظة عليها من دنس
شياطين الأرض .
إن المسؤولية كبيرة جداً ، تحتاج إلى العمل الدؤوب دون كلل وتعب ودون شك او
تشكيك بقدرتنا على إصلاح وتحصين أنفسنا أولا قبل الشروع في إصلاح
الآخرين،
يا أيّها الرجلُ المعلِّمُ غيرَهُ هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليم
لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلهُ عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ
علينا ان نكون المثل الأعلى للآخرين كل واحد منا مدعوٌّ في مجاله وعمله
وأين ما تواجد بغض النظر عن مستواه وتحصيله العلمي و جنسه
وعرقه ودينه، “فالخلقُ كلُّهمْ عيالُ الله، وأحبُّهم إلى الله أنفعُهم
لعيالهِ” . إن تهذيب النفس وإصلاحها لا يكون الا من خلال الإيمان
بهذه النفس أولاً وما لها علينا من حق لان النفس تخص الخالق لا غير ” إنّ
لنفسك عليك حقاً، وإن لبدَنِكَ عليك حقا”، انها نفس معنوية غير ملموسة
ليس باستطاعتنا ان نعيها وان نقيمها بالشكل المناسب لأننا بشر لم نرقَ بعد
إلى مرتبة فوق البشر “يسألونك عن الروح قل الروحُ من أمر ربي ، وما أوتيتم من
العلم إلاّ قليلا” صدق الله العظيم “
لقد تحدث الخالق عنها في محكم كتابه الكريم :” وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ والله كرّمَ بني آدم.
فلنضع أيّها الحلوين جانباً كل ما يفرقنا ويبعدنا ونعمل على ما يجمعنا ويقرب بَعضَنَا
من بعض وان نمد اليد إلى الآخرين الذين لا يعرفوننا ولم يطلعوا بعد على
هدفنا في هذه الحياة، بل قد سمعوا بِنَا من خلال القيل والقال ومن خلال
صفحات التواصل الاجتماعي والوسائل الاخرى ، ولا تزال غير واضحة
للبعض منهم من ان “الحلوين” موجودون في كل مدينة وبلد وفي
كل قارة ، ان أغلبهم لا نراهم بل يروننا ويرون اعمالنا وأفعالنا وإنهم
بانتظار أسلوب الهداية الربانية ومباركة السماء للانضمام إلى هذه
القافلة التي تسير بخطى ثابتة ورؤية ثاقبة منبثقة من إيمان عميق،
فالإيمان يهدِّمُ الفواصل والجدران بين بني البشر. الرؤية البصيرة بالله
وبالقدر المرسوم لها لكي تكتسح الساحات والميادين وسلاحها الوحيد القلم لا
غير .
الذي تحدّث تعالى عنه في محكم كتابه ” ن وَالْقَلَمِ
وَمَا يَسْطُرُونَ ، مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ، وَإِنَّ لَكَ
لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ” وصدق رسولنا الكريم حين قال “:
قيدوا العلم بالكتاب “. ان هدفنا من انطلاق
هذا العمل الشاق والمتعب والممتع المتمثل بإنشاء هذا الموقع “منتدى الحلوين “
باللغة العربية الذي يمثلني ويمثل كل الحلوين على اختلاف عقائدهم وبلادهم
ولغاتهم هو إيصال صوتنا الشرقي وثقافتنا إلى العالم الاخر ، ومن اجل ان
نعرٌف ونطلع مجتمعاتنا على الثقافات الآخرين ، خلاصة الكلام
نأخذ ونعطي لعل وعسى أن تنفع الذكرى ” وذكِّرْ فإن الذكرى تنفع“
لنصل إلى مجتمع جامع للكل متعدد اللغات والاعراق ، ولكنه مؤمن بأنسانية
الانسان فقط لا غير . حيث أشار القران الكريم إلى قوله
تعإلى : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ
وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”. وأننا اخوة
في الانسانية كما جاء في قول الامام علي (ع) :” الناس
صنفان، اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق”.
انانطلاق اي عمل من هذا النوع يتطلب صبراً ووعياً ورؤية واضحة ، وبحاجة
إلى اكثر من من شخص للقيام بهذا العمل ، وإلى متطوعين ، وإلى مؤمنين بهذه الرسالة
المقدسة ، التي تهدف إلى صياغة تاريخنا وماضينا ، وتقديمه إلى
الآخرين .بطريقة سلسة وممتعة ومنفتحة ومنقّحة . وأننا سنسعى إلى اطلاع
شعوبنا في الشرق على تاريخ وثقافة الآخر .. إنّ الموقع يهتم حالياً بالأدب والشعر
والفن ، والصحة، وجانب للتسلية ، ومواضيع أخرىالتي تعرف بلايف ستايل…
نحن نحب المقالات المثيرة للاهتمام التي تُؤثر على العالم. لهذا السبب ، كما أننا نميل
أكثر لقبول الكتابات التى تحوذ على الاهتمام الشعبي.
نقولها بصوت عال! نحن نحب مقالات الآراء الشخصية ، لذالك فإن بداية
الكتابة بـ “أنا” هى مقبولة تماما . ولكن يجب أن تعرف أن القاعدة العامة
المتعارف عليها هي تعدد الشخصيات والكتابة في شخص ثان أو ثالث ، بحيث يشعر قراؤنا
بالحرية في تكوين آرائهم الخاصة حول الموضوع. بمعنى آخر فكر في
“ما رأيك في هذا كله؟” بدلا من “هذا هو ما أفكر به؟” باختصار ،
تحدث إلى الجمهور ، وليس على الجمهور.
إذا كنت ترغب في أن يتم النظر في مقالك كمقال مميز ، فما عليك سوى إعلامنا بذلك. في بعض الأحيان
نتلقى عددًا كبيرًا من عمليات تقديم مقالات مميزة ولن يكون لدينا مجال لنشرها جميعًا.
ولكن في ظروف خاصة من الممكن أن نقوم بإفساح المجال لأكثر من اثنين. إذا كنت لا ترى
مقالك منشوراً في مجلة “ طائر الفينيق“ الفصلية كمقال مميز ، فقد
تجده على الموقع إذا تلقينا كمية كبيرة من الطلبات بشكل استثنائي ، فسننشر على أساس من يأتي أولاً يُقدم
أولاً. أي كتابات لا تصلح للعدد الحالى ، سيتم تأجيلها للعدد القادم
لن نقبل مقالات مكتوبة بهذا الشكل:الديمقراطية شيئ غبي ولا تنفع بأي شيئ لأي
أحد. الرؤساء لا قيمة لهم ، والأشخاص الذين يصوتون
لصالحهم هم معتوهون.
ولكننا أيضا نقبل أشياء مثل هذا:الديمقراطية في رأيي ، لها عيوب وأنا لا أتفق
تماما مع كل ما تمثله.
وحتى الجملة التالية تعتبر أفضل: الديمقراطية لها عيوبها في رأيي ، لكني أرى أنها تعمل لتحقيق الأفضل في بعض البلدان ، ما رأيك؟
نحن نشجع القراء على مطالبة الجمهور بالتعليقات وإبداء الرأي. وبهذه الطريقة يمكنك الحصول على
مقياس لما يعتقده الآخرون ومدى استقبال مقالك للجمهور. لن نُجبر كتّابنا مطلقًا
ونُملى عليهم ما يكتبون أو نجبرهم على كتابة ما لا يؤمنون به ، بل نطلب فقط ذكر جميع
الآراء كآراء وليس كبيانات عامة. إذا كنت تستخدم بيانًا عامًا فى مقالك ، فيرجى ذكر
استطلاع أو دراسة.القاعدة الأولى لدينا هنا ، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع الحساسة ، هي التعليم والتعبير وليس
الهجوم أو عرض الفضائح. نحن عائلة عالمية واحدة ونسعى
لتعزيز التفاهم وليس الانقسام او الفُرقة.
إذا كنت ترغب بالكتابة لمجلة ” طائر الفينيق”،
فيرجى تقديم سيرتك الذاتية الصغيرة التي تحدد العنوان الذي تريده وأهدافك ووجهة نظر
شيقة. أيضا يتم إرفاق صورة شخصية للوجه مع السيرة الذاتية. سيتم إبرام عقد مع
الكاتب ، حتى لو كنت تخطط لنشر مقال واحد فقط ، فهذا لحمايتك وحماية حقوقك. سوف تتلقى
تقويمًا تحريريًا من شأنه أن يعطيك فكرة عن الموضوعات التي نخطط لنشرها في الأشهر القادمة.
ومع ذلك ، لا يزال بإمكانك تقديم أي موضوع يهمك في الفئات التالية: الأدب والشعر،المجتمع ، البيئة ، الصحة
، علم النفس ، التقنية ، التغذية ، العلوم والفن.
بالرغم من أننا نقبل المقالات السياسية ، إلا أننا نحاول فقط قبول
المقالات ذات النبرة الشاملة وليست المُوجهة لفئة معينة. إن قراءنا ا يأتون من كل بلد
على هذا الكوكب ، ولا بد أن يختلفوا مع الميل السياسي الأحادي الجانب ، لذلك يتطلب
أخذ ذلك فى الاعتبار عند كتابة المقالات السياسية.
التحديات ستكون كبيرة جداً ولكن الاعتماد على الله وأنفسنا سيخف منها ويسهل المهمة
طبعاً اذا أخلصنا النية الصادقة ، اننا لا ننطق الا بالحق ولا نهدف الا إلى مناصرة
الضعيف ، ومساعدة الفقراء من خلال الكلمة الطيبة والصادقة . أكرر ليس هناك
شيء يعرف بالمستحيل في عالم الوجود سمح به الخالق ، وباركه ان كان هذا العمل يَصْب
في سبيل اعلاء صوته وايصال تعاليم كتبه المقدسة والسمحاء . على
رأي ابو الطيب المتنبي “:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتـأتـي على قدر الكريم الكرائم،
وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم“
وفقالله كل نفس تعي معنى النفس وتعي ما هي مهمتها وماهيتها وأين مستقرها وخلودها . ان
الله يقّدر كل نفس تهذب نفسها قبل التحدث وإعطاء دورس في التهذيب إلى الانفس
الاخرى، ويبارك كل نفس تتحلى بالَأخلاق قبل إعطاء دورس بالاخلاق للآخرين ،
ويحفظ كل نفس مؤمنة به ولا تقرب الشيطان الجامع كل الصفات غير
الحميدة. سدد الله خطى المتابعين لهذا الموقع وحفظ الله قراءه من كل شر.
الإدارة