ارتفاع الضغط الدموي

ارتفاع الضغط الدموي

 البروفسور غازي الحلبي

مرض ارتفاع الضغط الدموي هو من ضمن أمراض القلب والشرايين التي تُعتبر أكثر أمراض العصر الشائعة في العالم. حيث يُعاني من ضغط الدم المرتفع أكثر من مليار شخص من سكان الدول المتطورة والدول النامية، وهذا الرقم قد ارتفع بعد صدور توصيات جمعيات أطباء القلب والضغط الأوروبية والأميركية الجديدة التي حددت قيماً أدنى للضغط.

تزداد نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بازدياد العمر، حيث أن 75% من الأشخاص بعمر 65 عام وما فوق يعانون من ارتفاع في ضغط الدم. هذا يعني أن معظم الناس سوف يعانون يوماً ما من ارتفاع الضغط. أما الأشخاص المصابون بمرض السكري فهم معرضون للاصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة قد تصل إلى 3 أضعاف أكثر من الاشخاص غير المصابين بمرض السكري بنفس الفئة العمرية.

بعد أن كانت نسبة الوفايات الأعلى في العالم لثلاثة عقود خلت بسبب الأمراض الجرثومية والمعدية،  فقد إحتلت المرتبة الأولى اليوم أمراض القلب والشرايين، تليها الأمراض السرطانية. ومن أصل 17 مليون حالة وفاة تُسجل سنوياً في منظمة الصحة العالمية، منها 7.5 ملايين حالة سببها الضغط المرتفع.

ضغط الدم هو عبارة عن قوة ضخ القلب للدم عبر الشرايين التي تقوم بتنظيم الضغط، وكمية الدم المارة بها عن طريق التمدد والتقلص مع نبضات القلب.

كيف تتم الدورة الدموية؟

يتحكم الدماغ والمراكز العصبية في جسم الإنسان بالدورة الدموية. عندما تنقبض عضلة القلب، تضخ الدم الدم الأحمر المليء بالأوكسجين والغذاء من البطين الأيسر في القلب عبر الشريان الأبهر ومنه عبر باقي الشرايين إلى كافة أجزاء الجسم، ليصل الى كل الخلايا والأنسجة والأعضاء. ثم يعود الدم المشبع بثاني أوكسيد الكربون والنفايات من الأنسجة والخلايا والأعضاء عبر الأوردة إلى الأذين الأيمن ومنه إلى البطين الأيمن ليتم ضخه إلى الرئتين عبر الشريانين الرئويين الأيسر والأيمن، وبذلك تتم تنقيته من ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى وإشباعه بالأوكسجين ليرجع الدم عبر الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر للقلب ليتم ضخه مرة أخرى عبر الأبهر ومنه إلى جميع أجزاء الجسم.

إنقباض عضلة القلب يُنتج ما يسمى بالضغط الانقباضي (SBP)   – Systolic Blood Pressureومستواه الطبيعي أقل  من 140 ملم .إذا ارتفع أكثر أصبح يعتبر عالياً. يصاب عادة بارتفاع ضغط الدم الإنقباضي، كبار السن بسبب تصلب الشرايين مع تقدم العمر.

إنبساط عضلة القلب واسترخاؤها لاستقبال الدم من أنحاء الجسم يُنتج ما يسمى بالضغط الانبساطي– (DBP) Diastolic Blood Pressure. يعتبر هذا الضغط مرتفعاً إذا تجاوز 90 ملم. يصاب به عادة الشباب. الضغط المثالي هو 120/80 ملم زئبق، لكن حسب العمر والطول والوزن والجنس يمكن أن يتراوح الضغط ما بين 100\70 و 130\85 ملم زئبق.

يرتفع ضغط الدم و ينخفض عادة خلال اليوم حسب الوقت والظروف. يكون ضغط الدم منخفضاً خلال النوم ويرتفع عند الاستيقاظ والحركة، خاصة التمارين الرياضية. ثم يعود لحالته الطبيعية عند الراحة. بقاء الضغط مرتفعاً وعدم انخفاضه الى الوضع الطبيعي يعني الإصابه بمرض ارتفاع ضغط الدم. الاجهاد، القلق، التدخين والافراط في تناول المشروبات الكحولية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. أحيانا يتأثر قياس ضغط الدم بالحالة النفسية للشخص عند وجوده في عيادة الطبيب، وهذا ما يُطلق عليه الأطباء إسم “ضغط المريول الأبيض”. وبما أن القلب والشرايين والجهاز العصبي والجهاز البولي والغدد والهرمونات تتحكم جميعها بضغط الدم، فزيادة دقات القلب أو فقدان الشرايين لمرونتها لأي سبب من الأسباب (خاصة عند المسنين حيث تصبح الشرايين اقل مرونة) تزيد من مقاومة جدران الشرايين لمرور الدم، فيرتفع الضغط الدموي. كذلك توتر الأعصاب، وجود حصى في الكلى، أمراض الغدد، كلها تؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم.

أنواع إرتفاع الضغط الدموي:

يوجد نوعان رئيسيان من ضغط الدم المرتفع:

اسباب ارتفاع ضغط الدم الأولي

السبب الحقيقي لارتفاع هذا النوع من الضغط غير معروف، ولكن هناك عوامل رئيسية تلعب دوراً هاماً في جعل المريض أكثر تعرضاً لهذا المرض عن غيره من الناس. من هذه العوامل ما هو قابل للتغيير ويمكن السيطرة عليه، مثل:

زيادة الوزن: فقد لوحظ أن احتمال حدوث ضغط الدم عند الشخص البدين هو أكثر منه عند الشخص العادي، كما لوحظ أن تنقيص الوزن لدى مرضى الضغط البدينين يحسّن من حالاتهم ويُخفض الضغط بدرجات متفاوتة.

طريقة الغذاء: إن تناوُل كميات كبيرة من الملح، وكميات كبيرة من الحلويات والأغذية الغنية بالدهون تؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم. كذلك تناول الكحول بكميات كبيرة يسبب ارتفاع ضغط الدم ،كما أن التدخين يعتبر سبباً رئيسياً لبعض أمراض القلب مثل تصلب الشرايين والجلطات وارتفاع الضغط الدموي وزيادة الدم وزيادة دقات القلب. وأثبتت الدراسات أن عدم تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم يساهم في ارتفاع الضغط الدموي.

نمط الحياة والتوتر والكبت والقلق: تلعب شخصية الفرد دوراً هاماً في استعداد الشخص للإصابة بارتفاع ضغط الدم حيث أن استجابة الشخص للتوتر والقلق، للضغوطات النفسية والكبت، وكذلك استماع نشرات الأخبار التي غالباً ما تحمل أخباراً سلبية وتحريضاً سياسياً ودينياً وطائفياً أو أخبار الحروب والكوارث والإجرام .. كلها من مسببات ارتفاع ضغط الدم حيث أن جسم الإنسان في هذه الحالات يفرز مادة الأدرينالين التي ترفع ضغط الدم.

أما العوامل غير القابلة للتغيير والتي تلعب دوراً هاماً في إرتفاع الضغط الدموي ولا يمكن السيطرة عليها، فهي:

الوراثة: أثبتت الدراسات أنه في حالة وجود إصابة لدى أحد الوالدين بارتفاع ضغط الدم فإن احتمال الإصابة لدى الأبناء بهذا المرض هو 25%. أما إذا كان كلا الوالدان مصابين بهذا المرض فقد تصل النسبة إلى 90%.

العمر: إن المتقدمين في السن هم أكثر تعرضاً للإصابة بهذا المرض من الشباب، وقد يكون السبب في ذلك هو أن شرايين كبار السن تكون متصلبة مما يؤدي إلى ارتفاع في الضغط الانقباضي بصفة خاصة.

عوامل أخرى: مثل الجنس ولون بشرة الجلد. فقد تبين أن الإصابة لدى السود أكثر من البيض، ولدى الرجال في عمر الشباب أكثر من النساء، لكن مع تقدم العمر تتساوى النسب بين النساء والرجال.

اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي

أمراض الكلى: وهي أكثر الأسباب شيوعًا. يضعف أداء الكلى في التخلص من الأملاح، فتتجمع هذه المواد في الجسم مؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه عند علاج ضعف الكلى يمكن للضغط أن يعود إلى حالته الطبيعية.

زيادة إدرار بعض الهرمونات: زيادة إدرار الغدة الدرقية الذي يصاحبه ميل المصاب إلى تجنب الجو الدافئ، وزيادة التعرق وارتفاع دقات القلب، كذلك زيادة إفراز غدد اخرى مثل الغدة الكظرية وغيرها يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وعندما يتم علاج هذه الأمراض يعود ضغط الدم إلى حالته الطبيعية.

الحمل: في بعض الأحيان يرتفع ضغط الدم أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الأخيرة منه إلا أنه يعود إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة بقليل.

مضادات الإلتهاب وحبوب منع الحمل: إن الأدوية المضادة للإلتهاب وكذلك حبوب منع الحمل تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون وكلاهما يسببان ارتفاعاً في ضغط الدم لذلك ينصح الأطباء النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل بفحص ضغط دمهن كل ستة شهور وخاصة إذا كنّ مدخنات.

أعراض إرتفاع الضغط الدموي:

في معظم  الأحيان لا يوجد مؤشرات تحذيرية أو أعراض معينة تدل على وجود ارتفاع في ضغط الدم ولهذا السبب يدعى مرض ارتفاع الضغط بالقاتل الصامت، لذلك نجد أن الكثير من الناس يعتقدون أنهم ليسوا بحاجة إلى علاج لمجرد أنهم لا يشعرون بوجود أعراض وهنا تكمن الخطورة بعينها.

أحياناً قد يشعر الشخص بعض الأعراض والتي تعتبر بمثابة نتيجة لارتفاع الضغط، مع أن وجودها لا يعني بالتأكيد وجود ارتفاع ضغط الدم لأنها قد تكون أعراضاً لأمراض أخرى. منها:

لكن الشعور بهذه الأعراض يستوجب استشارة طبيب وعدم إهمال الأمر. وبما أن ارتفاع الضغط الدموي مرض بلا أعراض، فليس هناك طريقة لتشخيصه إلا بالقياس والفحص الدوري لدى الطبيب. فقد يكتشف الشخص أنه مصاب بارتفاع ضغط الدم عند حدوث أزمة قلبية، أو هبوط حاد بوظائف الكلى، أو بالصدفة عند قياس ضغط الدم الدوري. عند ذلك يفضل تكرار القياس بعدها مرتين أو ثلاث مرات، للتأكد من التشخيص. قياس ضغط الدم يستوجب أن يكون الشخص بعيدًا عن التوتر، ويجب أن يكون المريض جالساً، أو مسترخياً قبل قياس ضغط الدم، ويفضل مطالبته بعدم التدخين قبل ساعة أو ساعتين. فإذا كان أحد الرقمين الانقباضي أو الانبساطي مرتفعًا، ذلك يكفي لتشخيص ارتفاع ضغط الدم.

عند اكتشاف ارتفاع ضغط الدم يتم في العاده عمل فحوصات مخبريه في محاوله مبدئيه للتعرف إذا كان هناك سبب لارتفاع ضغط الدم وهي: فحص دم عام، فحص بول، فحص كيمياء الدم مثل فحص اليوريا والكرياتنين ونسبة السكر والدهنيات والكولسترول في الدم. كذلك فحص دم للغدة الدرقية وتخطيط قلب كهربائي للتعرف إن كان هناك تضخم في عضلة القلب (وهي من احدى مضاعفات ارتفاع الضغط). وإذا لزم الأمر يمكن إجراء فحص هولتر وهو قياس الضغط لمدة 24 ساعة.

 

خطورة ارتفاع الضغط

ضغط الدم المرتفع يُجبر القلب على بذل جهد أكبر في عمله، ويعمل على عطب الجدار الداخلي لشرايين الجسم، خاصة شرايين القلب والدماغ  والكلى بشكل صامت، مسبباً مضاعفات عديدة أهمها الجلطة القلبية والدماغية. كذلك يؤدي ارتفاع الضغط الدموي الى تضخم عضلة القلب، فشل القلب والفشل الكلوي وأذية العين وما تسببه من اختلال الرؤية والنظر.. وبحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فان 62% من السكتات الدماغية و 49% من السكتات القلبية سببها ارتفاع ضغط الدم. فقد أثبت تحليل لإحدى وستين دراسة شملت مليون شخص بالغ تتراوح أعمارهم من 40 حتى 80 سنة، لم يُعرف مسبقاً أنهم يعانون من أمراض الشرايين، تناولت نسبة إرتفاع الضغط الدموي وتأثيره على معدل الوفيات خلال فترة 10 سنوات، أظهر أن كلا من الضغط الإنقباضي – (SBP)   – والإنبساطي – (DBP) مرتبطان بقوة وبشكل مباشر بنسبة وفيات أمراض الأوعية الدموية في منتصف العمر والشيخوخة. فخطر الوفيات يتضاعف مع كل زيادة 20/10 مم زئبق في الضغط الدموي. مع ارتفاع الضغط الدموي الإنقباضي SBP 20 مم زئبق أو الإنبساطي DBP 10 مم زئبق ، كانت نسبة الوفيات الناجمة عن نشاف شرايين القلب IHD أو عن السكتة الدماغية Stroke  أعلى بمرتين.

يزداد تسارع العطب بازدياد ارتفاع الضغط اكثر وأكثر في ظل وجود عوامل خطورة اخرى مثل الاصابة بمرض السكري  وارتفاع نسبة الكولسترول والدهنيات في الدم، والتي تتواجد عادة معاً حتى أنه يمكن القول بأنهم توائم، مما يزيد من احتمالية حدوث أمراض القلب والشرايين بنسبة أعلى بكثير.

تواجهنا ثلاث مشكلات مع إرتفاع الضغط الدموي:

1 – الأولى منها أن البعض لا يعلم بالمرض. نصف المرضى في الغالب لا يعرفون أن الضغط الدموي لديهم مرتفع، وغالباً ما نكتشف ذلك بالصدفة، حيث أن المريض يأتي لسبب آخر كإلتهابات في اللوزتين أو في الشُعب الرئوية مثلاً، وبالصدفة من خلال قياس الضغط نجد أن الضغط الدموي لديه مرتفع. لذلك يُنصح بقياس الضغط كل ستة أشهر لكل شخص تجاوز سن الثلاثين أو بأي عمر في حالات زيادة الوزن أو في حالات توارث المرض بين أفراد العائلة الواحدة.

2 – المشكلة الثانية هي أن البعض يعلم ولا يتلقى العلاج اللازم. أكثر من نصف الأشخاص الذين يعلمون بمرضهم لا يتلقون العلاج اللازم إما لأسباب مادية أو لجهل بخطورة هذا المرض. وقد أثبتت الدراسات الإحصائية أن ثلثي المرضى لا تتلقى العلاج.

3 – والمشكلة الثالثة تكمن في أن قسماً كبيراً من المرضى الذين يتلقون العلاج لا يصلون الى المستوى المطلوب للضغط. فنسبة سبعين بالمئة تقريباً من المرضى المتلقين العلاج لا تصل الى المستوى الطبيعي للضغط الدموي.

العلاج:

الهدف من العلاج هو أن يستقر الضغط وينتظم بحيث أن يكون أقل من 140/90 ملم زئبق، بغض النظر عن عمر الشخص صغيراً  كان أم كبيراً، وفي حالات خاصة مثل مرضى السكري ومرضى الفشل الكلوي يفضل أن يكون مستوى الضغط أقل من  130/80 ملم زئبق.

إن علاج مرض ارتفاع ضغط الدم قد يكون طويل الأمد أو دائماً وذلك لأن العلاج بالعقاقير لا يشفي المريض ولكن يسيطر على ارتفاع الضغط، وبالتالي فإن اتباع إرشادات الطبيب المعالج مهم جداً، كما أن إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب بحجة أن ضغط دمه أصبح عادياً يعتبر أمراً خطيراً. يجب على المريض اتباع الإرشادات التالية وذلك لأهميتها:

– تغيير نمط حياته بالبعد بقدر الإمكان عن أسباب التوتر والقلق والضغط النفسي.

– إتباع نظام غذاء صحي وسليم وتخفيف الوزن إذا كان المريض بديناً.

– التقليل من تناول  ملح الطعام ويمكن استبداله بالليمون، وأيضاً التقليل من تناول المخللات والأجبان أو الأسماك المالحة. بما في ذلك كبيس-بزوات-بندورة-زيتون… والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون.

– التوقف عن شرب الكحول وعن التدخين بكافة أشكاله. فالنيكوتين  وهو أحد عناصر التبغ الرئيسية والتي يُعزى اليها عادة الإدمان بين المدخنين، يزيد من ضربات القلب و يرفع ضغط الدم في كل مرة يدخن فيها الشخص. كما أنها تسبب تقلص وانقباض الشرايين مما يرفع أيضاً من ضغط الدم. تترسب مادة النيكوتين السامة والموجودة في التبغ، على الجدار المبطن للشرايين التاجية محدثاً خللاً في وظيفة الخلايا كما أنه يساعد على تراكم الدهون والكولسترول، فهو يزيد من نسبة الكولسترول السيء في الجسم أي (LDL-Chol) ويخفض من نسبة الكولسترول الجيد أي HDL-Chol)) مما يزيد من خطر الإصابه بمرض الشرايين التاجية للقلب والموت المفاجئ خاصةً بين الشباب. تجدر الاشارة الى أن  المدخنين لا يسفيدون الاستفادة الكاملة من الأدوية، خاصةً أدوية مخفضات الضغط، لأن التدخين يقلل من فعالية هذه الأدوية.

يوصى بالإكثار من الفواكة و الخضروات ومن تناول الحليب ومشتقاتة قليلة الدسم والألياف والبروتين النباتي والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهنيات المشبعة والكولسترول. كما ان القيام بنشاطات وتمارين رياضية لنصف ساعة على الأقل بشكل منتظم يومياً، تعتبر من الإجراءات الأساسية التي تعمل كعلاج غير دوائي يخفض من ضغط الدم، ويغني في كثير من الأحيان عن تناول أدوية مخفضات الضغط.

في كثير من الأحيان لا يشعر مريض ضغط الدم بأي شيء، ولذلك فإن تقبله لتناول العقاقير الخاصة بضغط الدم يكون قليلاً، خاصة وأن بعض هذه العقاقير لها آثار جانبية كما أن بعضها مرتفعة التكاليف لذلك يتوهم أنه لا يشعر بالاستفادة من الدواء ولكن يشعر بآثاره الجانبية وتكلفته العالية. هذا مفهوم خاطئ وعلى المريض أن يعلم أنه محظوظ جداً اليوم بوجود كم هائل من الأدوية التي تمنع عنه مضاعفات ارتفاع الضغط الدموي.

Exit mobile version